الأربعاء، ٢٧ ديسمبر ٢٠٠٦

أهمية التعليم

Cairo, Egypt
مرحبا بكم
يا عالم إن هذا لأمرا جللإني أرى من كرسيي الذي أزهقته جلوسا وزهق من جلوسي أن التعليم المتوفر لنا مهم، وضروري، لاستمراركم يا أيها المواطنون على قيد الحياة.ستتساءلون.. كيف يبقينا التعليم المبجل على قيد الحياة؟

الإجابة: أيها المواطنون.. قدركم أن تولدوا وتتجنسوا بجنسية بلد ليس به اي نوع من التحديات الجادة.. بلد حيث الحياة لا معنى لها فيه.. هذه هي طبيعة الأرض.. الحكومة لم تفعل ذلك

بل عندما جاءت الحكومة لحكم جمهوريتكم.. وجدت طبيعة الأرض بهذا الشكل.هذه تضاريس جيولوجية لبلدكم.. وبالتالي.. حاول الأساتذة أعضاء الحكومات المتعاقبة عبر العصور أن يجدوا حلا.. ووجدوه!وجد الحل في التعليم.. ولهذا كلف السادة الوزراء بتشكيل لجان أفرزت هذا النظام العبقري.. المخصص لإلهائكم أيها المواطنون.. وبإيجاد نوع من التحدي في حياتكم.. لتثابروا من أجله.. ولكيلا تملوا حياتكم مبكرا وتتخلصوا منها في هذه السن الصغير.أما عن مرحلة النضوج. وهي ما تسمى بمرحلة التخرج.. أوجد السادة نظاما عبقريا لبرمجتكم أيها المواطنين.. ألا وهو الخدمة الوطنية..عام لعامين لخمس أعوام.. (والمدة تختلف تبعا لنظام التعليم، أنظروا إلى العبقرية).. المهم

ولهذا تخرجوا من جحيم الخدمة الوطنية .. إلى بلدكم مرة أخرى.. لتشعروا الفارق. وكم هي نعمة أن تعيشوا بعيدا عن الخدمة الوطنية.. أما مرحلة الفراغ العاطفي.. وهي ما بعد التعليم والخدمة الوطنية.. أوجد السادة قنوات هادفة عبر الأقمار الصناعية.. (أنظروا كم من الجهود تبذل وكم الأموال الطائلة التي تنفق وببذخ من أجلكم خصيصا).. قنوات ترفه عنكم وتنسيكم همكم.. أنظروا إلى ميلودي ومزيكا وأخواتهن.. عبقرية منقطعة النظير، وحرص على سعادتكم لا يفوقه حرصا

وأيضا لا ننسى قرارهم بإدخال المحمول بلادكم.. وصار هذا الاختراع العجيب هو أقصى آمالكم.. وشغل بالكم.. وأسمى أحلامكم

أما عن الطعام.. فحدثنا ولا حرج.. ياله من كم كافي من الأطعمة والأغذية الأساسية.. المغذية فعلا... لدرجة تجعل أجسامكم من القوة التي تغري جميع أنواع الأوبئة والفيروسات لغزو أجسامكم.. لاغتصاب ما بها من قوة وعنفوان. وها هو تحديا جديدا يطل عليكم.. وأنتم تنافسون وتتصارعون في الأولمبياد المرضية.. والصراع مع هذه الأمراض الفتاكة للفوز بحياتكم.. قبل أن تسلبها تلك الأوبئة أيها المواطنون

أرجو أن أكون قد استطعت شرح الحكمة الرشيدة التي تهبط على رؤوسكم سيولا.. والطيبة والحب الجارف الذي يكنه الجميع لكم.. ويا ليتكم تدركوا الغالي والنفيس الذي ينفق من أجل بقائكم أحياء وسعداء.. مشغولين بالكثير من التحديات

هذا لم يكن كل شيء.. ولكننا أحببنا أن نعلق بإظهار جزء بسيط من الإنجازات والأعمال التي يجري العمل عليها على قدم وساق ليلا نهارا وصبحا ومغربا.. دون كلل ولا ملل
مع خالص تحياتنا إليكم
ويللا معانا ايام وبنعيشها.. تتت تربت تت تربت..

ليست هناك تعليقات: